الثلاثاء، 29 يناير 2013

اصعب اكتمال

كلما بحثت عن مشكلة لما فيه مجتمعنا الان من انقسامات سواء عقائدية او فكرية او مذهبية او حتى ادارية لا اجد غير مبرر واحد.
حاولت ان اجد مشكلة هذا المبرر وكيف يتم حلها بدل من الجلوس وتراشق الاتهامات واتهم كل من له صله بهذا المبرر وانا عاجز تقديم حل.
فى تقديرى الشخصى ان مشلكة مصر فعلا تكمن فى الدراويش..وهم من يتبعون اشخاصا رمزية من وراء هوئهم الشخصى وذلك تحت مسمى دعم الفكرة.
الكل يتبع بلا تفكير او تدبر ولا يرضى احدا عن اخر مختلف معه الا اذا انضم الى قطيعه الخاص.
مشكلة عميقة بالفعل لكن الوحيد الغير مسئول عنها هو الدرويش ذات نفسه.
لقد وجد نفسه هكذا تابع ليس لديه خيار او صوت او حرية فى اى شيء فظل يبحث عن شخص يكون صوته مسموعا يتبعه كى يقنع نفسه بانه موجود.
فى الحقيقة ان المسئولية تقع على كاهل كل من تصدر مشهدا سياسيا او كان فى موقع اتخاذ قرار.
نرى الان حروبا سياسية طاحنة من اجل تطبيق الشريعة ووضعا فى الدستور والقوانين المسنونة وكيف يتم تطبيق الحدود وكيفية ادارة الدولة بالمرجعية الاسلامية كما يروها من وجهم نظرهم العقيمة.
لماذا عقيمة؟؟ 
لانهم بالفعل لديهم خلل فى مفهومهم للشريعة وتطبيقها ولو اقلهم علما على الاطلاق وهو اعلى منى بمئات المرات تدبر اول ايات القران الحكيم التى اوحى بها الى نبي الله الكريم ﷺ وتكون :اقرأ.
هل هناك رسالة اوضح من ذلك على ان رفعة الامة بالتعليم وليس بالكلام؟ 
استحضرتنى قصة حدثت بعد غزوة بدر ,كان شرط الرسول ﷺ لكى يشترى اسير مشرك حريته من الاسر ان يعلم 10 من المسلمين القراءة والكتابة.
لم اجد احدا من الحاكمين يبحث هن شيء مثل هذا بل يتم الصلح مع من افسد فى مقابل المال بمجرد سد عجز ما ولا توجد اى فكرة على اساس علمى لاى تنيمة اقتصادية دون اهدار حقوق ناس ظلمت واعطاء من ظلم فرص اخرى للفساد.
فى الجانب الاخر فيمن يعترضون على الحكم الحالى والذين يتهمون الحكام بكل الصفات التى هى فيهم ايضا لا نجد احدا ينظر الا هذا الركن البعيد الذى هو الضامن الوحيد لبقاء هذا الشعب.
يتشاجر الجميع على الحقائب السياسية والاحكام القضائية والكل يريد ان يحكم كى يطبق فكره الخاص لا لكى يطبق فكر المواطن الخاص كما هو مفروض.
ويتعامل الجميع مع حقيبة التعليم على انها حقيبة فارغة ما بها غير قلم رصاص مقصوف..ومن يحملها لا يتعدى دوره اعلان مواعيد انتهاء الدراسة وبدايتها وتكريم اوائل الثانوية العامة.
انه لخبل
انه لخبل ان نجد الاحزاب السياسية ذات رؤى خاصة تتصارع من اجل لجنة التعليم فى البرلمان..
هل ستنشيء مناهج خاصة بك؟؟ ام ستجعلنا نتعلم على طريقتك؟؟ام ستعلمنا ما تريده انت فقط؟؟
اجد الكثير ايضا يمجدون عبد الناصر فى هذه القضية لانه جعل التعليم مجانى..وارد عليهم انا نعم وفقط..
جاء من كتب التاريخ حسب الهوى واعطانا ما اراده هو ولم يجعل لاحد حرية الاختيار واكمل من بعده الباقى

تعلمت انك اذا اردت ان تزيد مالك ا تضعه فى بنك او خزانة ..وانما ادخله فى دورة مالية كى يزيد..وانا صراحة لا اجد احسن من مشروع استثمارى لانتاج عقول ..لانك كلما زودت عدد العقول زودت الانتاج بدل من تفكر فى زيادة الانتاج بعقول تضمحل.

 صراحة وبوضوح لن ادعم موقفا سياسيا او اقتصاديا بعيدا عن هذا المجال لان لا يوجد وقت مناسب اكثر من هذا.
بدل اجراءات تقشفية لاسباب مادية ومجرد مرتبات..اجعلها تقشفية لدعم قضية واحدة وهى التعليم وهو ما سيحل لك باقى القضايا.

عزيزى الاعلامى سواء مقروء او مسموع..
كفى تحليلات سياسية واقتصادية وتفسيرات لمشاهد نراها جميعا بالعين المجردة وقدم لنا الجديد..دعم قضية نحتاجها جميعا وانت تعلم ذلك

علمونا بماذا نطالب وكيف نطالب ..لا تجعلوها تحت تصرف الاهواء..هذا الوطن ليس ملكا لنا وحدا وانما ملك افرادا لم يأتوا للحياة بعد ..لا تختاروا لهم ما يضرهم وحاولوا ان تنفعوهم..
حرروا الافق واضغطوا بما يفيد وكفاكم هراء لن نجد من ورائه غير طفح المرارة..

متى ستكتمل الثورة ..ستكتمل الثورة عند انقضاء دورة علمية كاملة ..ناجحة يخرج بعدها المواطن يعرف حقوقه وواجباته من كافة النواحى الادبية والاجتماعية والوطنية ..يعرف ماذا ينتج وكيف ينتج

لديه القدرة على الابداع

ويعرف ان تعبه لن يضيع سدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق