الأحد، 26 يونيو 2016

بريطانيا: الصغرى 17...الكبرى مفيش

اشمعنى 17؟
ده تقريبا اجمالي عدد الاصوات اللي طالبوا بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي واللي 60% منهم من كبار السن واللي اعمارهم تعدت 55 سنة
عادي بتحصل ان ناس في نهاية الحاضر بتقرر مصير شباب في بداية المستقبل..ما علينا
بصراحةالكلام عن اي حاجة سياسية او اقتصادية في مشكلك زي دي من واحد زيي لا يعبر الا عن هري مطلق وفي ناس شارحة الموضوع بابعاده وسلبياته وايجابياته (لو في)...
وبرده انا مش من محبي بريطانيا ولا من كارهيها ولا تفرق معايا في حاجة
بس انا باصص للموضوع من ناحية تانية خالص..العالم بيمر بفترة من التخلف العقلي الشديد وان قوة الدول ومستواها المعيشي لا يدل اطلاقا على وعيها السياسي او الثقافي او رؤية مستقبلية لشبر ادام.

التطرف بيحكم في كل شيء...اليمين ا قدر يكسب تطرفه تحت شعار الديمقراطية واعطاء حق التصويت لناس تقريبا مغيبه..وتحت ضغوطات الكراهيه والاحقاد والنزعه العنصرية لدى الانجليز من اول الخليقه قدروا يوصلوا للي هنا عاوزينه..واسمهم في الآخر محافظين
وقالت الصناديق للدين ...نعم
الوضع مش مختلف هنا عن هناك، شوية حريات شخصية زيادة وقمع اقل كتير وشوية نباهه ...بس نفس استغلال البلاهه والمشاعر في تهييج رأي غير موضوعي بالمره
بريطانيا خرجت وخرجت معاها دول اعضاء المملكة واللي احتمال الدول دي تخرج من المملكة عشان يدخلوا الاتحاد الاوروبي ويسيبوا يا عيني الملكة وحيدة قاعدة على سن بوز القصر بتاعها بتسقي الزرع وتنكد على ابنها الحزين اللي مش عارف امه هتموت امتى بقا
على العموم بريطانيا كده من اول الزمن يعني مش جديدة...دول خرجوا من كنيسة روما لمجرد ان الملك عجبته اخت مراته...بس دي امور شخصية ملناش دعوه بيها
احنا نبطل سياسة بقا بجد لان الكويس كويس وابن الكلب ابن كلب في كل الدول وفي مكان
ونفس المبررات هي هي في كل حتة لما حاجة بقت مبتزلة ومستفزة وتقرف

كلهم اغبياء اوساخ .....لا استثني منهم احد
بريطانيا الكبرى....مفيش

الخميس، 9 يونيو 2016

بين المرض والضحك على الدماغ

مقدرش انكر ان الموضوع في الاول كان شبه مرعب،حالة كده مزيج من الهلوسة والهيستيريا والهلع، ووصف واحد بس مسيطر على كل الامور ... confused
كات نفسي اعرف المعنى العلمي للكلمة دي والحمد ربنا ما حرمنيش من حاجة.

تنام،بعدين تصحى فاكر طشاش حلم وعاوز تركز فيه اوي عشان فيه تفصيلة انت عاوز تفتكرها.
بس للأسف دماغك ما تسعفكش ويصيبك الاحباط وتقرر تسيب الحلم لعل وعسى يكرمك ربك بحلم احسن منه في الليلة اللي جاية وتعرف تحتفظ بيه.
وتعود القرة تاني ليلة.

وفجأة وانت في عز نومك والحلم بيبدأ تتخض وتتفزع وتحس انك بتكمل حلم حلمته قبل كده والاحداث دي انت شفتها بالوانها بشخصياتها.

الاستغراب فضل مسيطر ليالي..كل يوم حلم مختلف بس انا شوفته قبل كده.

ديجافو...
كانك اتفرجت على فيلم لنهايته وفجأة بتتحط في وسط الاحداث ومطلوب منك تجاريها.

اي نعم الظاهرة دي بتحصل للواحد وهو صاحي بس بما اني متخلف عن وكب البشرية في كل حاجة فانا مش مستغرب انها بتحصلي في الاحلام بصراحة.
وبصراحة اكتر وبغض النظر عن الاسباب زي قلة الفطار وقلة شرب المياه او اي سبب خيالي ايا كان ،فانا مستمتع جدا باللي بيحصل.
رغم البداية الصعبة والتخلف اللي كان هيجيلي اكتر ما هو عندي بس انا قعدت كتير عشان اعرف اثبت لنفسي ان الموضوع بجد.

الوقتي بقدر ارتب احداث الحلم اول ما يبدأ على حسب انا عاوزه يبقى ازاي، جنان بجنان ومن منطلق اني مفروض شوفت الحلم قبل كده فمفيش ما يمنع من اني اعيد ترتيب احداثه زي مثلا انك ممكن تطلب معاك تقابل ابنك في الحلم في مشهد معين وانت قاصد تسقط مشهد جوازك كله على بعضه عادي جدا.
آآخر حلم الحمد لله كان عندي وقت اسمي الناس الحاضرة في المشهد بيني وبين نفسي في الكواليس.

مش كل الحاجات اللي بتحصلنا متفسرة بس حتى المرض ممكن يفيد زي ما هو افاد الخيال الضحل اللي عندي كده

ياللا اهي كلها احداث بتعدي سواء شفتها قبل كده فعلا او هو مجرد خلل في التوصل بين فصوص المخ الغلبان معانا،وتغيير ترتيب الاحداث مش هيغير في الواقع الحتمي شيء غير ان الواحد بينشكح شوية وهو حاسس انه بيضحك على دماغه.

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

هاتولي خيالنجي

ونادرا ما بقت بتحصل ان الواحد يلاقي وقت يفتح فيه التليفزيون ويعد يقلب في القنوات
بس لو جينا تأملنا في الأدب المصري الحديث واللي منبثق منه كتير من الاعمال الفنية هنلاقي عجز واضح جدا في الرؤية والبصيرة المستقبلية لأي حدث متصل بشكل ما للواقع
والحقيقة ان معظم افكارنا مستلهمة بشكل صريح جدا من الواقع ده
ده مش اتهام ولا أفورة ومش حاجة ملهاش سبب وهحكيلكوا بالتفصيل الممل شوية..

نبدأ من اول الألفية وبلاش نبعد شوية وهتلاقيني بحكي عن السينما والتليفزيون والروايات ، وخلينا نركز عن الحاجات المتصلة بالواقع
مثلا..جميع الافلام اللي مثلت انفجار الناس في الشوارع وده قبل ما تحصل الثورة ،مفيش ولا فيلم او رواية كتب نهاية واضحة للي هيحصل بعد كده تحت حجة انه سايب النهاية لخيال المتلقي ودي مجرد شماعة ناتجة عن عدم خصوبة خيال الكتاب والمخرجين والدليل ان بعد الثورة بدأوا يشتغلوا على الثورة والاحداث السياسية كاتبين بداية لقصة جديدة برده محدش فيهم سرح بخياله  وكتب نهايتها
سيبكم من الاكشن الامريكاني في افلامنا وروايتنا اللي مش موجود عندنا اصلا في الواقع واللي ما اعرفش ايه الفكرة اللي ممكن يقدمهالنا كمصريين عن طريق فنه غير الترفيه
بس لو جينا نقلب الحال للمسلسات الدرامية هنلاقي في تغيير شوية بس برده مش مبني على طبيعتنا مبني على طبيعة غيرنا زي مسلسلات التشويق والرعب اللي ظهرت على الساحة واللي اغلبها برده ادبيات امريكانية (ومش قصدي مسروقة) واللي هي ممكن تتعمل فيلم بمنتهى السهولة بس احنا بنضيف بهارات الدراما المصرية مع اتنين لونج استريتش وهتلاقي الفيلم بقا مسلسل 60 حلقة نعمله على اتنين رمضان لان باقي السنة قصيرة اوي ومش بتكفي

وانا بفكر في الموضوع ده جاي في بالي حاجات كتير وأفلام ومسلسلات وروايات بس لو عملت دراسة غالبا هتاخد 20 صفحة وهتضربوني من كتر الملل ان كل ده بهري في موضوع زي ده

احكيلكوا قصة ظريفة تبينلكوا سبب اللي بيحصل
واحد اعرفه كان موجود في الكلية ايام ما كنت انا بدرس، كان في هندسة عمارة وكان شاطر جدا جدا ومبدع
راح زيارة المانيا شهر ،رجع مبهور ليه بقا لانه لقاهم بيدرسوا حاجات ما خطرتش في خياله اصلا انه ليه علاقة بدراسة حاجات زي دي زي اتجاه الرياح وسرعتها ومنشأها ،درجات حرارة الشمس طول اليوم وكيفية الاضاءة والتدفئة واستغلال المساحات الطولية والعرضية وحسابات التكاليف المعقدة وحاجات كتير كده.
بس مش معنا كده ان اشقاءنا الالمان قالولوا انت وحش بالعكس قالولوا انتوا احسن مننا كتير جدا جدا في الconcept اللي هو الفكرة او المدلول والمعنى واللي بيطلع الشكل كمالي وله معنى حي

اقلب الموضوع على الادب والفن التمثيلي الناتج عن كتابات واخراج هتلاقي كده برده ، مفيش عندنا اي دراسة منهجية علمية لاي عمل روائي او سينمائي يقدر يوصله المؤدي او صاحب الفكرة لنهاية منطقية وفي نفس الوقت ما حصلتش وعشان كده مش هتلاقي عندنا خيال علمي او فنتازيا او غزو فضاء او حتى قصة جريمة كاملة كانت فكرتها جديدة ده طبعا كله قصور دراسية في المجالات دي
بنعوض ده بايه بقا !! بالدراما حيث ان الدراما هي concept الفن والادب المصري لما حياتنا كلها بقت درامية بشكل مزري ومبتذل بشكل كبير

احنا محتاجين (خيالانجي) وده تكون وظيفته انه يتامل ويسرح بخياله ويدرس ويتخيل ويكتب اي فطش بس يكون مبني على اساس علمي وساعتها نقدر نقول ان النهاية الطبيعية سبناها لخيال المتلقي

اخر نقطتين
الانتاج والفلوس وربطه بالنجاح
طول ما الفنون والاداب مش هو اللي بيحدد ايه اللي ينجح وسايبها عايمة كده يبقى ملوش لازمة لان الفن قائد فكري واجتماعي وترفيهي وما ينفعش في مكانة اقل من قائد

اخر نقطة وبتلخص كل اللي فات وهي ان رواية باب الخروج هي واحدة من الروايات اللي كتبت نهاية غريبة جدا وخيالية جدا لكن اتحقق جزء كبير جدا وده لان الكاتب اصلا رجل علوم سياسية وحتى لو مش قاصد بس طبيعي ان علمه وعمله يأثروا على كتابته وهو ده الفرق

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

فوتكوا بعافية

زمان ..لما كان بيصيبني الزهق كنت بهرب للكتابة
اي نعم كتابات ليس لها اي منطق بس اهي كانت بتقضي الغرض وبتضيع الوقت في كتير من التحليلات الخزعبلية واللقاءات التليفزيونية اللي عمرها ما حصلت الا في مخيلتي
ساعات كتير بحمد ربنا ان الكراسة المكتوب فيها الكلام ده ضاعت بس ساعات اكتر بتمنى الاقيها تاني لانها عبارة عن عمر متوثق وسنين كتير عدت ما كانش فيها اي احداث غير الكتابات دي  اللي كانت وما زالت شيء تافه
مش تقليل منها بس طالما الفكرة انطوت عليها الصفحة وما اتنفذتش تبقى فكرة فاشلة او صاحبها فاشل لانه ما قدرش يطبقها
نيجي بقا للزهق نفسه هو لسه موجود بس مش بسبب ان الواحد فاضي وصايع زي الاول
الزهق الوقتي بسبب الساقية اللي الواحد اتربط فيها ودي سنة الحياة مش حاجة جديدة يعني
وكل ما الواحد يحاول يخرج من الساقية دي يلاقي ان البدايل لا ترتقي لمستوى طموح الواحد الصراحة
مش بس كده كمان اوضاع البلد الكميلة شئت ام ابيت بتأثر جامد على معنويات الواحد وتخليه مش طايق نفسه اصلا
ولو جينا لاساليب الترفيه الشخصية زي العوالم الافتراضية فحتى دي بقيت تلاقيها يا تودي للمثالية المصيبة للغثيان يا للاكتئاب المصيب للاحباط والغم
طيب وعلى من ده كله يعني احنا نفضل زي ما احنى في حالة اللا انتظار لان كله منتظر الحقيقة والحقيقة ان محدش عارف هو منتظر ايه
لو حد قرأ الكلام ده كله في انتظار انه يفهم حاجة او منتظر فكرة معينة توصلة ومش عارف احب ابشره انه كويس لاني مش قاصد اي حاجة اصلا
شوية كلام والسلام
فوتكوا بعافية

الاثنين، 4 أغسطس 2014

اينشتين

الحمد لله
بعد شهور طويلة من الشلل الفكري والتخلف العقلي وعدم القدرة على السرحان وقفت مع نفسي وقفة وقررت اني لازم اعمل اي حاجة من بتاعت زمان
يمكن اللي عمري ما توقعته ان ممكن ييجي عليا اليوم وحد يسألني عن كتاباتي او انا لسه بكتب ولا بطلت
نبدأ الموضوع من الاول
عمر ما كانت المشكلة في اني اقول رأي او اكتب عن حاجة بتحصل بس اللي كان دايما مانعني هو اني حاسس ان كل الافكار عاقلةمش عارف راح فين الهطل بتاع زمان
ما اقدرش انكر ان وجود شخص مي في حياتي ودخولي في مرحلة جد ماكنتش عامل حسابها مأثر تأثير كبير خصوصا اني مش  متعود اتلزق بأرض الواقع كده
كنت واحد دماغه هاسه منه ومليش دعوة انا بالافكار الارضية الكئيبة دي اللي لا بتزود ولا تنقص
بس عشان ما تفهموش غلط انا مش زعلان من اللي انا فيه او بتمنى تغيير الوضع..انا بس مش متعود
حاسس ان معدل ذبذبات التخيل في دماغي قلت او ان الصراصير بطلت تزحف
منه لله اينشتين اللي قالي ان اللي عنده تخيل احسن من اللي عنده معرفه
اهو انا لا كان عندي معرفه ولا بقى عندي تخيل
وقعني في الخية ابن الايه ..منه لله
بس اكيد في حل للي انا فيه ده
اكيد في يوم هبطل ابتذال بقا
بس امتى مش عارف
خلينا بقا نبص لعشر الكوباية المليان ان الفترة اللي فاتت خلتني اركز وابعد عن حاجات كتير وناس كتير وساعدتني اخلص كلية ..اي نعم ما خلصتش اوي ولسالي زلطة بس ده يعتبر انجاز كبير في حد ذاته انا نفسي مش معترف بيه بس بصبر نفسي
بعد كل الكلام ده حاسس اني كنت بعمل طبق بيض وطلع بايظ مع ان البيض مافهوش صنعة يعني
بس  كويس اني كسرت الحاجز ودخلت المطبخ يمكن صرصار من اللي في دماغي يصحى ويخليني ارجع اهرتل تاني
الحمد لله

الثلاثاء، 21 يناير 2014

صناعة شعب

في البداية لزم التنويه الى ان الموضوع طويل شيء ما مما قد يصيب البعض بالممل,كما انه يتكلم بأسلوب صريح وعن واقع حالي وهذا نادرا ما اكتب عنه.

فعلى مدار الاعوام الثلاثة الأخيرة شهدنا الكثير من الحراك السياسي العنيف,السريع في أحداثه الغشيم كثيرا في قراراته.
ليس هذا لب الموضوع وانما دعونا نلقي نظرة على الحراك الاجتماعي الثقافي الشرس 
ليس للأحسن أو للأسوأ وانما لكشف تفاوت كبير في السلوك بين الأجيال المختلفة
(وهو امر معروف بالفعل)

تخيل معي انك ولدت في بيت لا تعرف فيه غير ابيك وامك ,وبعد مرور الاعوام والتقدم في السن وبعد ما بلغك من الحب منهم ما بلغ..قام أحدهم بإبلاغك انه ليس احد والديك 
اعتقد انك ستأخذ وقتا طويلا حتى تصدق مهما كانت براهينهم,وهناك احتمال اكبر انه حتى وان رضيت بالواقع فربما محبتك لهما لن تقل وستنتظر اي فرصة لتكسير حدود الواقع والرجوع الى احضانهم

نسبيا وليس بالمعنى الحرفي,فان هذا ما يحدث الآن
نحن امام ما احب ان اسميه (الجيل المصنوع) وهذا المسمى ليس من شأنه الاذلال او التقليل من شأن ايا كان وانما هو مجرد وصف شخصي

لسنا وحدنا
عند التحدث عن صناعة الشعوب ,نجد ان كل اقليم له مصنوعه الخاص الذي صنع تحت تأثير حضارته وثقافته وحكامه احيانا
المانيا على سبيل المثال..تم صناعة شعبها من قبل هتلر وجعلهم يؤمنون انه الخلاص والروح المنزلة لكي يحكموا الارض ورضوا بذلك حتى جاء من اقنعهم بالخلل الذي فيهم 
المانيا بعد حروب دامية وانقسام زاد عن الخمسين عام نجدها الان من اوائل الدول في كل شيء ..الصناعة والتجارة والطب وحتى كرة القدم
فهل توقفت صناعتهم؟
لا ..ولكن من يصنع الان هو الشعب نفسه
فكما في اوروبا او في كثير من الدول عندما يكبر ابنك قليلا ويبدأ في الاستيعاب فانك تصنعه ولكن بما يفيده ,فتجد الاب ينصح ابنه بحزام امان السيارة منذ الصغر,فعندما يكبر يصبح ذلك مثل عادة 
من صناعات المانيا كذلك وجود نص دستوري يحرم قتل من يهرب من السجن لأن ذلك طبيعة بشرية وانسانية ,وذلك دليل على انهم مصنوعون على التقويم (فالأصل تقويم السلوك والردع لا الخلاص مهما كان الاجرام)

كفانا الحديث عمن ليس نحن
يلعب كتاب التاريخ دورا مهما جدا في صناعة الشعوب,وما يجعل الدول نامية واكثر تخلفا هو قصر كتابة التاريخ على الحاكم ومن يواليه,ومن هنا يتم صناعة أول الأجيال اللي تعرف نص الحقيقة
يتقلص هذا النص شيئا فشيئا مع مرور العمر بالاجيال القديمة حتى تنتهي الحقيقة كاملة ,ولكن المشكلة ان ما كتب بالهوى او بالموالاة سيصبح هو الحقيقة لمجرد انك لا تعرف غيرها او لم تعاصر ما حدث

عند النظر الى ما حدث في مصر من اول حكم عبد الناصر وحتى الان,نجد ان كلما مر الزمن عرف الشباب حقائق كانت مغيبة عن معظم أجيال الحدث نفسه ولأنهم لم يعرفوا غير ما قيل لهم ,ما زلنا كل يوم ندخل في صراع لغوي خارق للطبيعة عند تداول معلومة ما
الملك حلو..الملك وحش..مصر كانت غنية ..مصر كانت فقيرة..ثورة..لا انقلاب
عبد الناصر باع الاخوان..الاخوان باعوا عبد الناصر 
حتى بداية التسعينات لم يكن هناك ذلك النقاش لانه لم يكن هناك كل هذه المعلومات المتداولة في كل وسائل الاتصال(وكان التكنولوجيا جاءت لتكشف مستور ما ظنوا انه سيظهر)

كل ذلك ما يعنيني..ما يعنيني هو طريقة تقدير الفشل والنجاح,فهناك شعب كامل نزل الميادين لمطالبة رئيس فاشل بعدم التنحي,بالرغم من خسارته لحرب وفشله في ادارة دولة وتعيين الاصحاب فقط لكونهم اصحاب,ليس هذا فقط وانما تزوير الحقائق كاعلانه اسقاط لطائرات عدو وهذا ما لم يحدث بالطبع
هناك تبرير واحد فقط لكل ما حدث في تلك الفترة وهو صناعة شعب يفكر بعواطفه فقط لا غير..وان ظن البعض انه قادر على التفكير او التحليل او الاعتراض فمكانه سيكون بعيدا عن صفوف الشعب المناضل
ولكي ترتقي بنفسك لا بد من موالاة الحاكم والتصديق على كل ما يحكم به وحتى ان كان دربا من دروب الخيال

الاخوان والصناعة
الاخوان ليسوا ببعيدين عن تلك الصناعة ,وايضا فيهم الصانع وفيهم المصنوع ,فإذا اعتبرنا ان الحاكم كتب فيهم تاريخ أسوأ مما هم فعلا عليه,فهم ايضا من بينهم من نقل تاريخهم على هواه ومن اجل مصالحه.
فما من وجود لمعاصري حسن البنا الآن ولكن يوجد الكثير من ممثلي سيد قطب ولعدم الخوض في تفاصيل تتعلق بهذه النقطة وكيفية تحول الجماعة من دعوية الى سياسية يكفي القول ان الاخوان ارتموا في احضان الحاكم بعد ثورة يناير ضاربين بكل كتب تاريخهم عرض الحائط التي ظلت وستظل تكتب عن ظلم الحاكم لهم
انها الصناعة ..التي جعلت القيادات تنتظر ما سيؤول له يوم 25 من نجاح او فشل حتى يقرروا المشاركة من عدمها,بينما جيل الشباب الذي لم تكتمل صناعته تصرف على حضارته الجديدة وثقافته المنفتحة (غصبا او رضا) ونزل ايمانا ان ما يفعله هو الصيح.

كيف تصنع شعب
لكي تصنع شعب هناك اسس وهناك ارتجالات على حسب كل شعب
ولكن ما اتفق فيه كل صناع الشعوب من الحكام 
السيطرة الكاملة على الاعلام والمعلومات ,وهو ما يصعب جدا الان نتيجة للتطور والانفتاح المعلوماتي ,ولكن لقلة ذكاء الحاكم فانه يصر فيفعل ذلك دون حكمة وبغشم شديد مثل قطع الاتصالات عن ميدان التحرير في ثورة يناير.
تسييس رجال الدين..هذه ليست بالكلمة السهلة ,فوجود رجل دين موالي للحاكم غير لنا مفاهيم الدين نفسه 
فتجد من يحلل الوساطة ومن يسهل من عقوبة الرشوة ومن يتحدث عن شريعة او مباديء شريعة وكأن هذا هو ما درسه طول حياته
تجد ايضا من يتكلم عن الخروج عن الحاكم وعن درء المفاسد اهم من جلب المنافع,وكل يأتي بأمثلة ترضي منصبه وترضي حاكمه
تكسير الطبقات الاجتماعية واحباط كل محاولات الطبقات الدنيا في فرصة اخرى من اجل حياة افضل..والدليل الاسطوانة المبرمجة التي يرددها الاهالي بان مجموع الثانوية هو المحدد لمستقبلك والواقع غير ذلك تماما..لانك لن تكون الا بما ادخره اباؤك لك
ولن تمتهن الا مهنهم..فابن الدكتور لا بد وان يكون دكتور وكذلك ابن المهندس وضابط الشرطة وضابط القوات المسلحة
يبنون مجتمعات منغلقة كي لا يعكر صفوها هؤلاء من فاتهم قطار المال او يريدون فرصة اخرى في الحياة
هناك ايضا من يصنع الشعب بدعوى جلب الاستقرار او محاربة ارهاب او او ..وانا فكرنا قليلا لوجدنا ان كل ذلك يعود لفشلك في الادارة بطريقة منهجية صحيحة وليس لتمرد فصيل او جهة او مطالبة البعض بما لا ترضى

الثقافة والصناعة
شيئان لا يجتمعان ..الثقافة وصناعة شعب من قبل حاكم
عند النظر لبداية الحكام القهريين نجد ان بزيادة سنين الحكم يضمحل العلماء والأدباء والمفكرين والمبدعين بطريقة تشبه الانقراض
فعند النظر الى اول القرن العشرين وحتى منتصفه نجد بزوغ نجم مفكرين غيروا الكثير والكثير امثال محمد طلعت حرب-احمد شوقي-طه حسين(الكفيف)-عباس العقاد(ابتدائية)-محمد عبده-الافغاني-مشرفة-نبوية موسى(امرأة)-نجيب محفوظ
بعد بداية التدهور نتكلم عن بعض الاسماء مثل فاروق الباز واحمد زويل مع العلم انهم ليسوا منا فلم يعيشوا هنا ولم يعملوا هنا ولم يتعاملوا مع عقلية الحاكم التي تعاملنا معها

الاندفاع
ما حدث في اخر استفتاء ما هو الا دليل على فرق التفكير بين اجيال اباءنا وبين جيلنا,فقد شعروا ان كرامتهم ردت اليهم وانه ما زال فيهم من العزم ما يجعلهم قادرين على هزيمة بعض من الشباب (الصايع ,العواطلي_بسببهم_,قليل الادب_تربيتهم_)الذين ظنوا انهم قادرين على تكسير هذا الزجاج المصنوع بحرفية شديدة الاتقان ..
من الغريب ان تجدهم يظنوا ان الشباب يريد بهم ضرا..فيضروه 

الهجمة المرتدة
معظم اجيال الشباب لا يؤمن بالطرق الدفاعية بشكل دائم والكثير ليس لديه الخبرة الكافية لاختيار الوقت المناسب لهجمة مرتدة سريعة تعمل على خلخلة دفاعات الحصون الزجاجية المنيعة
أي نعم هناك نظريات عدة بان تضغط من الاجناب لتكسير الزجاجة ولكن هذا لا ينطبق على هذه الحالة من الزجاج الاسطواني المتلون بلون من يمسكه فلا تميز وسطه من طرفه

كل ما تم سرده (من هري سابق) ما هو الا لتقليل روح الاندفاع حتى لا نذهب بأنفسنا الى مصنع الكراسي ويتم تصنيع ما تبقى منا
فاي حوار مع شخص مختلف معك من الجيل المصنوع ستجده الان يضرك اكثر مما يكسبك
لا بد من تغيير الاستراتيجيات وتكوين دفاعات حصينة وتغليب العقل على روح الحماسة والثورة للخروج من المجادلات الهامشية مع المصنوع وتوجيه الحديث الى الصانع

عمر سليمان
اختلف مع كل من اتفق مع عمر سليمان في تصريحه بأننا شعب غير مؤهل للديمقراطية ,ليس من الحياد او المنطق ان يلعب الصانع مع المصنوع.


فكيف لك ان تلعب بلايستيشن وانت شخص عادي مقابل احد مصممي كود اللعبة..اتنتظر ان تهزمة؟

انا اؤمن انه لا يوجد من يوجهني ولا يوجد رأي اهم من رأيي(مقابلة بالحاكم)..فأنا الناظر الاول للمشهد ولا احتاج لاحد ليرى بعيني وانما نسعى جميعا لتربيط الخطوط لا لاثبات خطأ الاخر

فليخرج كل من كتب سطرا في الصناعة خارج اللعبة ودعونا نقرر

هل سيتنتصر جيل البلاستيك واعادة التدوير,القوي المرن ..ام سيعود الزجاج الى التلون من جديد

ويعد ما سبق مبررا (وليس بكاف او صحيح) الى رجوع الكثير من الجيل الكبير الى الحرس القديم(فدائما ما يشتاق السيف الى صانعه)


الموضوع ليس للتأريخ او لسرد أحداث كاملة او لاظهار المزايا والعيوب
انما هو محاولة لفتح طريق لفهم ما يدوي من سيكولوجيات من حولنا










الخميس، 16 يناير 2014

اول جلساتي في العلاج النفسي

من اللي بيحصل اليومين دول حواليا وكتر القلق اللي حاسس بيه مش عارف ايه سببه
قررت اني مش لازم اصبر على نفسي اكتر من كده
قومت داخل على النت عامل بحث على النت على اسماء دكاترة نفسيين ويا سلام لو شغالين اونلاين
المهم لقيت واحد انت ما بتكلموش ولا بيكلمك هو بس مرتب  تعليمات وارشادات وخطوات تعملها وبيعمل hangout بينك وبين ناس تانية زيك بالظبط
مشاكلنا مختلفة
هو بيكتبلنا ازاي ندير الحوار ومدته والمواضيع اللي نتكلم فيها
بعد ما نخلص هو بيشوف الموضوع كله ويكتب تقرير كلنا نشوفه وتقرير خاص لكل واحد
انا بتعالج ليه اساسا ومن ايه ؟؟
يمكن حسيت فجاة اني غلطت ولازم ارجع عن اللي انا فيه
يعني مثلا واحد زيي مش ثوري ولا بتاع وعنده قناعات شخصية فيما يخص حب الوطن
طيب ليه بشغل نفسي بقصص مش بتاعتي؟
يعني ليه بدور على العدل..طيب ما امشي نفسي مع الظلم ولو ما بحبوش احاول ما اكرهوش
ليه شاغلني حوار الجزاء والعقاب...ما اسلك اموري ومش هخسر حاجة واهو كلنا بنغلط واكيد بغلط فاسلك نفسي بالحب اسهل
بدور ليه على فلوسي اللي الدولة بتصرفها في كل حاجة ليها لازمة او ملهاش..هو يعني هاخد اكتر من رزقي ولا اللي ربنا كاتبهولي مش هاخده
كمان مش لازم المستقبل يبقا ليه فرصة افضل..هما يعني اهالينا عاشوا وحش ولا معرفوش يربونا
لو حافظت على نفس المستوى هيبقى كويس او وفضل ونعمه

موضوع التعليم ده لازم اشيله من دماغي وابطل كل شوية اقارن نفسي لبره...الذرة اخترعوها من زمان وبتاع الفيمتو ثانية مش بتاعنا فمش هعمل جديد يعني
لما حكيت للناس استغربت اوي
لقيت الكل ( متعاطف ) معايا
والاحسن ان الكل مصدق اني (مش متعاطف ) معايا
لدرجة استغرابهم ان محدش متعاطف معايا
بس تعاطفهم مش مهم
لو سلمت لعواطفهم مش هحقق اللي قولت عليه

انا الوقتي مستني اول تقرير ومعاد الجلسة التانية
بس انا حاسس كده ب
"هييييييح انا بتعالج وفي امل مني ابقى كويس "
اشوفكوا الجلسة الجاية