الجمعة، 17 مايو 2013

النظرية الفلسفية لتضاريس الكرة البشرية

كلنا طبعا عارفين اننا عايشن بأجسامنا كلنا فوق سطح كرة كبيرة اسمها الكرة الأرضية 
تخيل معايا لو احنا عايشين على السطح الداخلي لكرة تانية 
بس طبيعة السطح الداخلي ده غريبة شوية
السطح الداخلي ده حجمه على اد حجم البشر بالظبط 
ليه تضاريس زي سطح الأرض بالظبط
انت بتتحرك في خطوط في كل الاتجاهات 
كل ما كنت بتتحرك بسرعة كل ما كنت زي البلية اللي بتجري على جوانب السلطانية من غير ما تقع 
مش هتشوف كل تفاصيل التضاريس اللي حواليك بس هتقطع اشواط كبيرة
بيبانلك ساعتها انه املس بس هو في الحقيقة زي القمر ..بيبان املس بس هو مش كده
هو في الحقيقة عبارة عن حفر حزن وجبال فرح

لو اعتبرانا ان السطح ده عبارة عن نقط يبقى كل واحد مننا هيشغل نقطة ومفروض ينقل على اللي بعدها 
مش شرط انه ينقل على اللي عكسها بس لازم هينقل لان في واحد غيره مستني دوره في النقطة دي
 هتفضل تلف جوه الكره لازق في الشطح عمال تتنقل من نقطة لنقطة حزن فرح ,فرح حزن,حزن حزن ,فرح وهكذا
مفيش اي ترتيب منطقي للنقط اللي هتمشي عليها

هتفضل تقطع مشاوير في الكرة دي رايح جاي بس عمرك ما هتعرف تغير اتجاه الخط الا لما تمشي فيه من اقصى قطب لأدنى قطب
أول ما تقطع كل الخطوط الممكنة ومتلاقيش نقطة نقطو ما لمستهاش قبل كده هنا تكون لوصلت لنهاية رحلة حياتك وتقع في بطن الكرة تفضل تتفرج على الناس وهي بتلف من حواليك
من المؤكد اننا هنتقاطع كلنا في كل النقط بس المؤكد اكتر اننا مش هنكون ساعتها في نفس الاتجاه لأن مفيش حياة حد فينا شبه التانية ولا بتبدأ من نفس النقطة

سرعة الدوران وقطع النقط بتختلف من واحد لواحد بس يظل المعدل الكلي واحد
هنلاحظ الموضوع ده أوي لما ييجى مولود جديد
رغم ان معدل انتقاله ما بين لحظات الفرح والحزن بيبقى بطيء جدا لكن سرعة انتقال والديه بين النقط دي بيبقى سريع جدا متأثرين بأي حاجه تحصله 
بيزعلوا من اقل حاجه تحصله وبيطيروا من الفرح لما بيبقى كويس

عدد قمم جبال الفرح اد عدد حفر الحزن بالظبط وما بينهم مطبات هوا تفاؤل وتشؤم واشارات أمل بتنظم عملية الدوران

ما تحاولش تفضل كتير في حفرة واحدة او تاخد وقت عند قمة معينة
لأن اللي جاي وراك مش هيستناك وهيرميك هو ساعتها في بطن الكرة

حاول تزود سرعتك
العبرة هنا مش مين عاش اغلب حياته على جبل او في حفرة
العبرة مين عبر اطول مسافة 
قبل ما ييجي عليه الدور ويبقى في بطن الكرة ويندم انه ضيع حياته على قمة فرح كان فاكرها عالية 
بس في الحقيقة في اعلى منها كتير


الجمعة، 3 مايو 2013

سر البطيخة

سيب نفسك لخيالك وتخيل انك قاعد في اوضة مليانة بطيخ

اول حاجه هتلاحظها ان الوانهم مختلفة واحجامهم كمان مختلفة واستحالة اتنين يبقوا متماثلين
ممكن تكون ما بتحبش البطيخ وبالتالي مش هتهتم اوي انك تشوفه من جوه

اما لو كنت بتحبه فهتحتاج تفتحه عشان تشوفه من جوه

البطيخة يا تشقها بسكينة مرة واحدة يا ترميها على الارض بالجامد وغالبا بنستخدم الطريقة الاولى
يعني لو قعدت تحسس عليها من برة من هنا للسنة الجاية هتفتحلك ولا عمرك هتشوفها من جوه من غير ما تشقها

يعني لازم تاخد موقف جاد مع البطيخة موقف جامد سؤال حاد اجابة صريحة

في احتمالات كتير للبطيخة اللي انت اخترت انك تعرفها اقصد تاكلها

يا اما حمرا ومسكرة وزي الفل وتتاكل اكل وكلنا نفسنا فيها كده الصراحة
يا اما قرعة في اللون يعني مش حمرا اوي ومع ذلك طعمها حلو
في الحمرا وتيجي تاكلها بحسن نية تلائيها ماسخة كده
وفي القرعة اللي ما فيهاش ريحة السكر ولا الحلاوة
وفي الضاربة ربنا يبعدنا عنها

وباختلاف البطيخ من بره في شكله وحجمه واختلافه من جوه واحتمالاته يبقى هناك حقيقة واحدة بس
مفيش حد فينا من غير بذر