الجمعة، 14 ديسمبر 2012

القاتل الخفى

بعد تأملات شخصية عديدة والنظر فى حال واقعنا وحياتنا واحوال البلاد التى تمر بها,وبعد سماع الكثير من الرؤى السياسية والتحليلات والقرارات التى تمر علينا كل يوم ,توقفت لحظة وسألت نفسى كم اعرف من الأصدقاء وانا منهم لا يبحث عن سفر؟ كم شخص يجد ان الاستقرار والعمل سهل يسير؟ كم تختلف زوايا المعيشة بين المؤهلات العلمية المختلفة ؟ وبعد العد وبعد الاحباط وجدت ان مشكلة مجتمع تتلخص فى شيء غفله الكثير ولكنه الأهم.
لماذا يذهب موظف الحكومة متأخرا الى عمله؟ ولماذا يبحث عن أقرب فرصة كى يخلع؟؟ نعكس السؤال نجد الاجابة
لماذا نطلب من الموظف ان يذهب الى عمله كل صباح ونحن نعرف مصير مرتبه فى اخر كل شهر؟؟ لماذا نطلب منه الفناء فى العمل ونحن نعرف ان الترقية مرتبطة بسن وليس كفاءة؟؟
هناك كلمة هى الاقل استخداما فى شارعنا المعاصر وهى الطموح
وكأن مصر اصابها العقم فلم تعد تنجب طموحين
جمعية تأسيسية الكل يقنعك بانه ليس فى الامكان افضل مما كان ..اهذا طموح
تعجز مصر عن انجاب 100 شخص طموح
تعجز مصر عن انجاب 29 وزير او ايا كان الرقم لديهم طموح
متى سنرى قرارا طموحا قويا نرى فيه رؤية واستعداد للتضحية من اجل ارتقاء فى مجال معين 
الكل يعمل على تسيير الاعمال ولا احد يريد ان يغير المنظومة من منظومة بيروقراطية الى منظومة طموحة تسعى الى الارتقاء والوصول على الاقل الى مستوى من الادمية
متى سنرى وعد بان كل ذى كفاءة سيجد حقه فيما عمل
متى سنرى مديرا لأي مؤسسة ايا كانت ولو كانت جامعة لا يأخذ الميزانية حجه؟
متى سنجد عند الناس نظرة تفاؤل وكل ما يطلب منهم هو التعب قليلا؟؟
متى سنجد الاحلام البسيطة عند الاطفال والشباب لا توصف بالخيالية؟؟
متى سنجد الكل يخرج من اجل ان يعمل كى يفيد وليس مجرد تأدية واجب من اجل انتظار المرتب التعيس؟
متى سيكون لنا حرية الطموح والتمسك برفعة الوطن؟

كونوا طموحين وكفا