الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

متى سيكون الحساب

كثيرا ما اردت انشاء مدونة خاصة لكتابة ما يدور حولي وكيف ارى الاشياء من وجهة نظري.خصوصا وانى مهتم بالتحليلات الاجتماعية لكثير من الاحداث ,ولكن بعد حادث امس والهجوم الارهابي على جنودنا على الحدود المصرية اردت ان اسجل بعد الامور واسأل بعض الاسئلة التي اتمنى ان يكون لها اجابة..
قمنا بثورة ادت الى تنحى مبارك عن الحكم وجاء المجلس العسكري ليحكم البلاد,جاء بصفة غير دستورية او قانونية لكن رضا الشعب كان لمجرد ان يتم ازالة مبارك ,قام المجلس بعمل استفتاء على تعديل لمواد دستور 71 وجاءت نتيجة التصويت بنعم وذلك لان البعض رأى ان هذا اقصر طريق لتسليم السلطة والبعض الاخر رأى ان هذا اقصر طريق للوصول للسلطة وهناك ايضا من قال نعم لمنع اخرين من الوصول للسلطة,عشنا ضرب لنتيجة الاستفتاء عرض الحائط ودخول المجلس العسكري فى نزاعات سياسية مدنية لا دخل له بها وفى اخر الاحداث جاء مرسى بصندوق انتخاب,عملية نظيفة لكن ناقصة الديمقراطية بالطبع,ترضيني العملية بشكل شخصي كأول عملية انتخابية فى مصر ولكن لا بد من تدارك الأخطاء.
الان الى الموضوع الاهم,بعد مرسى سيأتي رئيس اخر وبعده سيأتي اخر ومن المفروض ان يتم تداول لسلطة والحكم لافراد مدنيين وسيأتي ايضا برلمان مدنى وسيتغير اعضاؤه من حين الى اخر.السؤال هنا كيف لجهات لا تتغير الزج بنفسها داخل هذا الصراع المدني السياسى؟؟
المجلس العسكري وجميع ضباط الجيش المصري هم خدام لهذا الوطن بغض النظر عن من يحكم .كذلك الجهات الامنية كافة كالداخلية سواء شرطة او امن وطني او كالمخابرات سواء عسكرية او مدنية او جهاز الامن القومي..هم يقومون بعملهم ولا يهمهم النزاعات السياسية الاخرى..وكذلك القضاء ولكن هذا ليس موضوعنا الان.
بعد حادث رفح ونحن الان على اعتاب دستور جديد,كل ما اريده فى هذا الوطن هو معرفة كيف يكون الحساب.كيف احاسب اشخاص يتقادون اجوروهم وهم لا لا يعملون؟؟ ومن تغاضى عن تكاسعهم؟؟
كنت اتمنى ان تخرج علينا المخابرات العامة بورقة يقال فيها انه تم تبليغ الجهة المسؤولة ..والجهة المسؤولة تخرج بورقة تقول اننا ارسلنا اوامرنا لهذا وذاك..ونظل نتتبع الاوامر حتى نجد التقصير كان اين ..هناك ارواح زهقت نتيجة تقاعس البعض من جهة ونتيجة الزج السياسى لجهات امنية من جهة اخرى..اتمنى ان يكون هناك مركز اعلامى للمخابرات تطلعنا على ما تم على الاقل كى يساعدنا هذا فى اختيار من يحكم,فلو فرضنا انه تم ابلاغ مرسى ولم يتحرك علينا ان نعرف .ولكنى اعلم ان ما حدث هو تقصير مخابراتى جسيم لا يغتفر.
من جهة اخرى .ما نفعله اليوم من القاء التهم على كل من حماس او اسرائيل ..ما هو الا تضليل وتعتيم عن كم الفشل الذى وصلنا اليه على المستوى الامنى ..من قام بالعملية ارهابيين سواء موجهين من جهات عربية وهذا صعب فى الوقت الحالى او موجهين من الموساد وحتى ان صح الافتراض الثانى فهذا لا يعفينا من الخطأ والتقصير
ولماذا يرى الناس المحاسبة على نوع من الاعدام..من الوارد ان يقصر او يفشل اى شخص فى اى عمل مهما كان..المهم ان ناتى بمن هو احسن ومن فشل لديه مجالات اخرى ومناصب اخرى يتولاها بعيدا عما فشل فيه..
من النقاط الاخرى التى سمعت من حولى يتحدثون عنها هى ان التكاعس العسكرى جاء ليغرق الاخوان . او ان هناك من فعل ذلك ليغرق المجلس العسكرى او ان هناك من اتفق مع اسرائيل..او ان هناك من يريد التلفيق لمرسى لانه المسؤول الاول عن البلاد وهو مقصر ولا بد ان ينزاح..انا لا ادخل القضايا هناك قضايا سياسية وهناك قضايا امنية ..اريد المقصر حتى ولو من باب الاطلاع..
جنودنا قابلوا ربهم وتركوا لنا الدنيا نشقى فيها من اجل معرفة ولو حقيقة واحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق