الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

برج ايفل


كانت البداية عندما قابلته فى برج ايفل.حيث اعتدت ان احتسى كوب القهوة فى مطعم Le Jules Verne. دائما ما اذهب الى هناك لارى ما يدور فى مدينة باريس الجميلةوما يفعله الناس من حولى .هناك حيث الهدوء والهواء الحامل لايونات النشاط وكيف يُلهم عقلك ويشرد ويفكر فى كل ما هو بعيد.وقعت عينى فى ذات مرة على شخصيبدو ذو مظهر انيق ومختلف .يمسك بمفكرته الصغيرة ويدون بعض الملاحظات ويتفقد الناس والشوارع مثلى تماما.وقع نظره ناحيتى فوجدنى انظر بحدة.ابتسم ووقف.ثم اخذ بالمشى فى اتجاهى وعندما وصل امامى مباشرة مد يده وعرف نفسه وهو يبتسم وطلب منى الجلوس.وافقت على الفور.عرف نفسه على انه صحفى فى احدى الصحف الكبيرة فى اوروبا وهو متابع جيد لرواد هذا المطعم.سألنى عن هويتى وتكلم عن سفر العرب الى بلاد الغرب من اجل البحث عن حياة افضل.وتكلمنا عن منافع حكام الغرب فى ان يبقى العرب فى تخلف وان البحث عن المال ليس هو كل شيء.وبعد فترة من الكلام معا وتبادل بطاقات التعريف  تمنى كل واحد ونا ان يصبح صديق للاخر .ذهب وتركنى..اخذت انظر الى سماء باريس متسائلا :اين يكون مكان كمثل هذا فى مصر؟ الى اين تهرب من الزحام ولو هربت هل سيكون هناك هواء نقى؟متى سيكون عندنا كتاب مثل هذا الشخص المفكر الذى يشهد العالم بكتاباته ودقة اخباره .هل سأقود سيارتى بامان على طريق ممهد بعناية فائقة ويصبح هذا الوضع المعتاد؟ 
الاسئلة اخذت تدور وتدور وتدور وعندما بدأت فى الاكتئاب اخذت قرارا بان اتصل بهذا الكاتب واسأله هل سنرى الفقر يموت يوما؟؟ رد ردا واحدا :كيف ذلك وانت ما زلت هنا؟؟

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

هل سيعود؟؟


لماذا توقفت عن الكتابة فى وقت كنت فيه نهر من الافكار التى تتحرك بسرعة شديدة لا استطيع اللحاق بها
لماذا تخليت عن مشروع كتاب كنت اود ان احكى فيه اجمل لحظاتي التى دونت كى يحتفظ بها التاريخ واستعيد سعادتها مع اصدقائي
هناك اسباب عديدة على ما اذن
توقف العمل مع دخول الدراسة وبالتالى توقفت المواقف التى كانت تمر بى مجددة الافكار وفاتحة للافاق من بين هنا وهناك
دخول بعض الاشخاص فى حياتنا والتي لم نعد نستطيع اهمالهم
الحياة الروتينية الدراسية العقيمة وها نحن الان ليس بيدنا شيء غير الحفظ
بعض المشاكل التي مرت هنا واوقفتني هناك والتي جعلتني اتوقف كثيرا للتفكير 
فماذا فعلت فى اعوام مضت من حياتي..ماذا قدمت وعلى ماذا انتوى
اسأله كثيرة سألتها معظم اجاباتها كانت صادمة ولكن الحمد لله انها كانت حقيقية
فاتني رصد ارائي فى الكثير من المواقف التي عشتها سواء وحدي او مع رفاق الوطني..فاتني ان اعبر عن ارائي فى مشهد مصر السياسي وعن التطورات ما بين القوى السياسية
لم اقدر على ان احلم بهذا البلد سوّى..ولكنى احاول
فاتتني التحولات الاجتماعية وهذا ما كنت اهتم به
احداث مرت بنا فى الداخل والخارج ولم اتحرك ساكنا 
اعاصير وانجازات وكوارث ومحافل وكنت فقط مشاهدا
اعتقد انى حب الذات تفصلك عن من حولك فى لحظة من اللحظات
لا اكتب هذا الكلام كي اوضح لكم مدى فصاحتي فى العربية او ان هناك كاتبا يحتاج الدعم
اكتب كلى انسى انى اعيش
اكتب متمنيا ان يعود قلمي لضخ حبر من جديد
اكتب متمنيا من ربى ان يلهمني الى الطريق الصحيح..حتى لا تضيع الحياة سدى